لأول مرة، اتهام رسمي لاستضافة مونديالي 2018 و2020

لأول مرة، اتهام رسمي لاستضافة مونديالي 2018 و2020

منذ الإعلان عن إسناد تنظيم مونديالي 2018 و2020إلى قطر وروسيا، لأول مرة، أصدرت سلطات قضائية حكومية اتهامات بالفساد مرتبطة بهذين الحدثين الرياضيين العالميين.

ويأتي هذا بعد سنوات من فضيحة الفساد التي هزت أركان الفيفا، وأطاحت برئيسها جوزيف بلاتر، وإنطلاق الشرارة الأولى لفضيحة «فيفاغيت» عام 2015، حيث وجهت السلطات الأمريكية لـ 45 شخصاً وشركة رياضية مختلفة، أكثر من 90 تهمة بالجريمة، ودفع أو قبول أكثر من 200 مليون دولار كرشاوى. فقد وجّه الادعاء العام الأمريكي في بروكلين تهماً لمسؤولين سابقين في الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا»، بتلقي الرشاوى من أجل التصويت لروسيا وقطر، في السباق على استضافة مونديالي 2018 و2020.

وهذه المرة الأولى التي يؤكد فيها نظام العدالة في دولة ما، أن الأصوات التي منحت روسيا وقطر فرصة استضافة هذين الحدثين، خلال التصويت عام 2010 في زيوريخ، شابتها مخالفات جنائية.

وكشفت لائحة الاتهام المفتوحة، التي صدرت عن المدعي العام في بروكلين، جون دونوهيو، أن عضو «فيفا» السابق البرازيلي ريكاردو تيكسيرا، والمسؤول الباراغوياني الراحل نيكولاس ليوز، وكلاهما كان عضواً في اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي، التي صوتت على منح نهائيات 2018 لروسيا، و2022 لقطر، تلقيا رشاوى مقابل التصويت لملف قطر.

ورئيس اتحاد «كونكاكاف» السابق الترينيدادي جاك وورنر، الذي شغل منصب نائب رئيس «فيفا»، تلقى رشوة بلغ مجموعها 5 ملايين دولار من أجل التصويت لصالح روسيا، بينما كان هناك وعد للغواتيمالي، رافائيل سالغيرو، بمبلغ مليون دولار، لكي يصوت أيضاً لروسيا.

كما تم اتهام وورنر، سابقاً، ببيع صوته لصالح جنوب أفريقيا في التصويت على مونديال 2010، وصدر حُكِمَ عليه غيابياً في 2019 بدفع تعويضات بقيمة 79 مليون دولار لاتحاد «كونكاكاف».

وأقر سالغيرو عام 2016 بأنه مذنب في العديد من تهم الفساد، وتم إيقافه من قبل «فيفا»، فيما يصارع وورنر الذي يواجه اتهامات من القضاء الأميركي، من أجل الحيلولة دون أن تسلمه بلاده للولايات المتحدة.

ورأى وليام سويني جونيور، مساعد المدير المسؤول عن مكتب نيويورك الميداني لمكتب التحقيقات الفيدرالي «إف بي آي»، في بيان، أن «الاستغلال والرشوة في كرة القدم الدولية ممارسات راسخة ومعروفة منذ عقود، على مدى أعوام عديدة، أفسد المدعى عليهم والمتآمرون حوكمة وأعمال كرة القدم الدولية بالرشاوى والعمولات، وشاركوا في مخططات احتيالية إجرامية تسببت في ضرر كبير لرياضة كرة القدم».

وظهرت الفضائح في مايو (أيار) 2015، عندما أوقفت الشرطة السويسرية في أحد فنادق مدينة زيوريخ الفخمة، سبعة مسؤولين في الاتحاد الدولي الذي كان يستعد لإعادة انتخاب السويسري جوزيف بلاتر رئيساً، وذلك بناء على طلب أميركي بعد تحقيق كشف وجود فساد مستشر يمتد لنحو 25 عاماً.

وأدت الفضائح إلى الإطاحة برؤوس كبيرة في «فيفا»، يتقدمها بلاتر الذي تولى رئاسة الاتحاد لمدة 17 عاماً، وانتخب السويسري جاني أنفانتينو خلفاً له مطلع عام 2016.

Sat Lights

شارك في نشرتنا الاخبارية واحصل على صور حصرية & ورسالتين اخباريتين كل شهر
Casibom