مصر تعلن اكتشاف مقبرة تعود لأكثر من 4400 عام

مصر تعلن اكتشاف مقبرة تعود لأكثر من 4400 عام

أعلن الدكتور خالد العناني وزير الآثار المصري، السبت، كشفا أثريا جديدا لبعثة مصرية تجري أعمال تنقيب منذ أبريل/نيسان الماضي، وتوصلت إلى اكتشاف مقبرة لكاهن التطهير الملكي في عهد الملك "نفر اير كا رع" من عصر الأسرة الخامسة يُدعي "واح تي"، ويرجع تاريخها إلى أكثر من 4400 عام، وأوضح العناني، خلال فعاليات المؤتمر، الذي حظي بتغطية إعلامية محلية وعالمية، وحضره مسؤولون ونواب مصريون وبمشاركة عدد كبير من سفراء الدول الأجنبية في مصر، أن المقبرة الأثرية لم تُمَسّ ولم تُسرَق من قبل، ويُعَدّ آخر كشف يتم الإعلان عنه في 2018.

وأشار وزير الآثار المصري إلى حالة المقبرة ونقوش الجدران التي زُيِّنت بنقوش ملونة غاية في الجمال تصور صاحب المقبرة وأمه وعائلته، بالإضافة إلى وجود العديد من النيشات التي تحوي تماثيل كبيرة لصاحب المقبرة وعائلته. وأوضح الدكتور مصطفي وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار ورئيس البعثة الأثرية، أن البعثة اكتشفت نقوشا في العتب العلوي عليه 3 أسطر من الكتابة الهيروغليفية تحمل أسماء وألقاب صاحب المقبرة "واح تى"، وكان كاهن التطهير الملكي ومفتش القصر الإلهي ومفتش معبد الملك "نفر اير كا رع" ومفتشا في المركب المقدس.

وأشار وزيري أن "بعد فتح السدة ودخول المقبرة وجدت جدارن المقبرة تحمل العديد من النقوش الملونة التى تحمل اسم زوجة صاحب المقبرة (ورت بتاح)، والعديد من المناظر التي تصور صاحب المقبرة مع أمه (مريت مين) وعائلته من زوجته وأولاده، ومناظر الحفلة الموسيقية، وصناعة النبيذ، وصناعة الفخار، ومناظر لتقدمة القرابين ومناظر إبحار المراكب وصناعة الأثاث الجنائزي وصيد الطيور وصناعة التماثيل وسحب التماثيل، بالإضافة إلى نصوص من السيرة الذاتية لصاحب المقبرة".

وأضاف: "تم العثور أيضا داخل المقبرة على 18 نيشة تضم 24 تمثالا كبيرا منحوتا في الصخر وملونا تصور صاحب المقبرة وعائلته، أما الجزء السفلي من المقبرة فيضم عدد 26 نيشة صغيرة تحوي نحو 31 تمثالا منحوتا في الصخر أيضا لشخص إما واقف أو في وضع الكاتب يُرجّح أنها لصاحب المقبرة وتماثيل لأفراد عائلته، بالإضافة إلى العديد من الأواني الفخارية". و أكد وزيري أن أرضية المقبرة تحتوي على 5 آبار دفن تمكنت البعثة من تحديد أماكنها حتى يتم بدء العمل فيها فيما بعد، بالإضافة إلى بابين وهميين أحدهما يخص (واح تي) والآخر لأمه مريت مين.

وأضاف أن البعثة مازالت تواصل أعمال الحفائر داخل المقبرة والكشف عن المزيد من أسرارها بالإضافة إلى أعمال الترميم الدقيق، وتنظيف الجدران، وتقوية النقوش والألوان. يجدر الإشاره إلى أن البعثه الأثرية بدأت أعمالها بموقع حفائر جبانة الحيوانات المقدسة (البوباسطيون) بسقارة في شهر أبريل/نيسان من العام الجاري، ونجحت في الكشف عن 7 مقابر صخرية، منها 3 مقابر من الدولة الحديثة بالإضافة إلى 4 مقابر من الدولة القديمة، وأهمها مقبرة "خوفو أم حات" الذي يحمل ألقابا أهمها المُشرِف على المنشآت الملكية بالقصر الملكي، وتم استئناف أعمالها للموسم الثاني في شهر أغسطس/ آب الماضي، حتى كشفت عن واجهة مقبرة من الدولة القديمة.

Sat Lights

شارك في نشرتنا الاخبارية واحصل على صور حصرية & ورسالتين اخباريتين كل شهر
Casibom