الافراج عن الفيلم الجزائري "في عمري، كنت أختبئ حتى أدخن" ...الحمام

الافراج عن الفيلم الجزائري "في عمري، كنت أختبئ حتى أدخن" ...الحمام

و يدور معظمه داخل حمام أحد القرى في الجزائر، ليجعل المتفرج ينعيش يوما كاملا مع نساء القرية اللاتي يأتين لهذا الحمام ليغسلن ليس فقط أجسادهن، ولكن أرواحهن أيضاً، وليحررن أنفسهن ولو قليلاً في هذا المكان، بعيداً عن المجتمع الذكوري الذي يقبع في الخارج.
في هذا الفيلم،  يتعايش المتفرج مع نساء القرية وهن يتبادلنا أحاديثهن وامانيهن وما احلامهنفي اطار مغلق الا وهو الحمام . يتمشين هنا وهناك عراة، تغتسلن وتدخنن، تضحكن مع بعضهم البعض، تشتمن، وتتكلمن حول كل ما يخطر ببالهم: الجنس، السياسة، الدين، الحياة، الطفولة.

‏في هذا الحمام، 

هن تفعلن كل ما لا تستطعن فعله في الخارج. هنا كن ولو لمدة قصيرة على طبيعتهن من دون الخجل أو الخوف من نظرات هذا وذاك. في ذلك الفضاء عشن الحرية دون قيد ولا شرط ولو لفترة قصيرة وحلقن كالطيور في الحمام هذا، لتعدن بعدها لواقعهن الحقيقي المؤلم الذي ينتظرهن في الخارج..

مخرجة الفيلم لم تخف أبداً من انتقاد تفكير مجتمعاتنا العربية نحو المرأة، ونظرة الذكور الدونية نحو النساء، وكيف يتم الحد من حريتهن وكيف يتم اعتبارهن من قبل الكثيرين كأداة للعمل ووسيلة لتفريغ الشهوات. الفيلم ينتقد أيضاً تأثير الأديان على عقول الناس، وخاصة من يسيئون فهمها!

وتضيف المخرجة وفق تصريحات نقلها موقع “لوباريزيان”: “لم تعد هناك قنابل في الجزائر، ولكن حقوق النساء مستمرة في التراجع”، متحدثة عن أنها تخاف على سلامتها بسبب الفيلم، لكن لم تعد قادرة على التراجع وهي في سن 52 عاما.

الفيلم، وكما هو متوقع، تم منعه في الدول العربية، ولكنه عرض بقاعات باريس منذ 2017 وبمهرجانات عدة أوروبية وفاز بجائزة أفضل فيلم أولي في مهرجان رايندانس وفاز أيضاً بجائزة الجماهير في مهرجان سالونيك، وهو الآن متوفر ولأول مرة للمشاهدة على الأنترنت بقناة اليوتوب

Sat Lights

شارك في نشرتنا الاخبارية واحصل على صور حصرية & ورسالتين اخباريتين كل شهر
Casibom