جمهور شبابي يرافق سيلاوي في أولى سهراته بتونس على ركح مهرجان الحمامات الدولي*


بدأ الجمهور يتجمع سويعات قليلة قبل من بداية العرض في أجواء طغت عليها الحماسة والانتظار وهو ما يترجم مدى شعبية هذا الفنان الشاب لدى الجيل الجديد. وبمجرد صعوده إلى الركح، تعالت الهتافات وارتفعت الأيادي في مشهد تفاعلي عفوي جسد العلاقة القوية بين سيلاوي وجمهوره الشاب. 

حسام سيلاوي الذي حقق شهرة واسعة خلال السنوات الخمس الأخيرة، صعد إلى الساحة الفنية من خلال منصات التواصل الاجتماعي وخاصة عبر قناته على يوتيوب دون المرور بالقنوات التقليدية المعتادة. وقد ساعده ذلك على الوصول إلى جمهور واسع في وقت قياسي ليصبح اليوم من أبرز الأسماء الشابة في الساحة الموسيقية العربية. 

وفي عرض الحمامات الذي أقيم أمام شبابيك مغلقة بعد نفاد التذاكر سويعات قليلة بعد طرحها، تنقل سيلاوي بسلاسة بين أغانيه الأشهر فغنى "جميلة" و"الفي" و"لما تكوني" و"لا تنسيني". وارتفع إيقاع العرض لما صدح بأغنيته الناجحة "عشانك" التي اختيرت أفضل أغنية عربية في جوائز الموسيقى العربية لسنة 2023. وقد كانت كل أغنية تستحضر موجة من التفاعل الجماهيري إذ بدا الجمهور حافظا للكلمات عن ظهر قلب ومرددا كل مقطع وكأنه ينتمي إليه. 

وتميّز هذا الفنان بقدرته على تقديم تجربة فنية شاملة حيث جمع بين الكتابة والألحان لأغلب أعماله التي تقاطعت فيها الكلمة البسيطة مع اللحن المعاصر دون أن تفقد أغانيه بعدها العاطفي أو صدقها الإنساني، فحملت للجمهور رسائل الحنين والحب. وأدى سيلاوي مجموعة من أعماله الأخرى التي أحبها جمهوره من بينها "غريب بلاد" و"شايف طيفك" و"الصبر مفتاح" و"لما تكوني" و"ياما"و"عطشان"، وهي أغاني ترجمت صوت شاب عربي يحمل قضايا جيله ويعبر عنها بلغة معاصرة دون افتعال أو تصنّع. 

وبين الحضور الكبير والتنظيم المحكم والإقبال اللافت من الفئات الشابة، نجح مهرجان الحمامات الدولي مرة أخرى في فتح الباب أمام أشكال تعبير فني جديدة تخاطب الأجيال الناشئة دون أن تتخلى عن البعد الثقافي الإنساني. 

وعبّر سيلاوي عن سعادته الكبيرة بتفاعل الجمهور التونسي معه خلال حفله، مؤكدا في ندوة صحفية إثر العرض أن التجربة كانت استثنائية على المستويين الفني والإنساني. وأضاف: "شعرت في تونس أنني ضيف في بيت أهلي وأحسست وكأنني في وطني. لقد كان الناس في غاية اللطف معي وأنا ممتن للغاية للجمهور التونسي على هذه الفرصة الثمينة وآمل أن أعود إليها قريبا". 

وفي ما يخص العرض الغنائي الذي قدمه ضمن مهرجان الحمامات، أوضح سيلاوي أنه أدى 14 أغنية مختلفة، غير أنه فوجئ بطلب الجمهور لأغان قديمة لم يكن يتوقعها. ووصف الجمهور التونسي بأنه "مميز ومتفاعل ويحفظ الكلمات بشكل دقيق". 

واسترجع الفنان بداياته الفنية انطلاقا من العاصمة الأردنية عمّان، مشيرا إلى أن طريقه نحو النجاح لم يكن سهلا ولا سريعا وإنما مليئا بالتحديات. وفي حديثه عن أسلوبه في الكتابة والتلحين، شدد سيلاوي على تمسكه بالتعبير الصادق، معتبرا أن كل عمل فني يقدمه منبثق من مشاعره وتجربته الشخصية. 

ويسهر الجمهور هذه الليلة 25 جويلية بمناسبة الذكرى 68 لعيد الجمهورية مع "24 عطرا - نجوم سيمفونية" بإمضاء محمد علي كمون. ويتكوّن العرض من لوحات موسيقية تضم 24 عطرا موسيقيا تعكس الثراء الموسيقي لولايات الجمهورية الأربع والعشرين.

Sat Lights

شارك في نشرتنا الاخبارية واحصل على صور حصرية & ورسالتين اخباريتين كل شهر