تمتد المسيرة الفنية الاستثنائية لكيت بلانشيت لتؤكد موهبتها الفريدة وعمقها كممثلة. فقد نالت إشادة واسعة عن أدوارها في أفلام مثل "إليزابيث - Elizabeth"، "كارول - Carol "، و "تار-Tàr"، إلى جانب فوزها بجائزتي أوسكار عن دوريها في فيلمي "الطيار - Aviator" و"بلو جاسمين - Blue Jasmine" كما تميّزت في المسرح وشغلت منصب المديرة الفنية المشاركة لفرقة سيدني ثياتر كومباني، وهي أيضًا الشريكة المؤسسة لشركة الإنتاج "Dirty Films" التي حققت نجاحًا كبيرًا بإنتاج أعمال سينمائية وتلفزيونية حصدت جوائز مرموقة.
لا يقتصر حضور بلانشيت في المهرجان على إنجازاتها الفنية والإنتاجية فحسب، بل يمتد إلى نشاطها الإنساني. فمنذ عام 2016، شغلت منصب السفيرة العالمية للنوايا الحسنة للمفوضية السامية لشؤون اللاجئين، حيث سخّرت منصتها لرفع الوعي العالمي حول قضايا اللاجئين وحشد الدعم لهم، لتصبح صوتًا مدركًا وملتزمًا بقضايا النازحين حول العالم. وقد قامت برحلات ميدانية إلى مخيمات اللاجئين والمجتمعات المستضيفة في الأردن ولبنان وبنغلاديش وجنوب السودان والنيجر والبرازيل، حيث استمعت إلى قصص اللاجئين وسلّطت الضوء على الحاجة الماسة إلى الدعم. وفي عام 2018، تم تكريمها بجائزة الكريستال من المنتدى الاقتصادي العالمي تقديرًا لجهودها.
تقديرًا لالتزامها برفع الوعي حول قضايا النزوح القسري، سيقوم مهرجان الجونة السينمائي بمنح كيت بلانشيت جائزة "بطل الإنسانية" في فعالية خاصة ضمن برنامج المهرجان. وفي اليوم التالي، ستشارك كيت بلانشيت في جلسة حوارية ملهمة بعنوان ضمن فعاليات ملتقى سيني جونة، تستعرض فيها رحلتها الفنية والإنسانية، وتحاورها في هذه الجلسة سفيرة النوايا الحسنة وزميلتها الإعلامية اللبنانية البارزة ريا أبي راشد.
من جانبه قال عمرو منسي، المؤسس والمدير التنفيذي لمهرجان الجونة السينمائي: "يشرفنا للغاية أن نستقبل فنانة بحجم وقيمة كيت بلانشيت في مهرجان الجونة السينمائي. لقد أسرت موهبتها الاستثنائية قلوب الجماهير لعقود، كما أن التزامها بالقضايا الإنسانية من خلال عملها مع المفوضية السامية لشؤون اللاجئين مصدر إلهام حقيقي. إن زيارتها، وخاصة الفعالية الخيرية بالشراكة مع المفوضية ومؤسسة ساويرس، تجسد تماماً رسالة المهرجان الأساسية المتمثلة في توظيف قوة السينما لإحداث تغيير إيجابي ودعم الإنسانية."
وبدورها قالت الدكتورة حنان حمدان، ممثلة المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، أضاف: "نحن ممتنون للغاية لانضمام كيت بلانشيت إلينا في مهرجان الجونة السينمائي للدفاع عن قضية اللاجئين. إن التزامها الراسخ وصوتها المؤثر كانا وما زالا عاملين أساسيين في تسليط الضوء على التحديات التي يواجهها ملايين النازحين حول العالم. إن وجودها في هذا الحدث سيعزز بلا شك رسالتنا ويساعدنا على جمع الأموال الحيوية لتقديم المساعدة اللازمة لمن هم في أزمة. إنه لشرف حقيقي أن تكون شريكة لنا في هذا العمل الإنساني المهم."
أضافت ليلى حسني، المديرة التنفيذية لمؤسسة ساويرس للتنمية الاجتماعية: "نحن فخورون بشراكتنا مع مهرجان الجونة السينمائي والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين في هذا الحدث الخاص. لطالما آمنت مؤسسة ساويرس بقوة التعاون في إحداث تغيير إيجابي مستدام. يتوافق التزام كيت بلانشيت بالقضايا الإنسانية تماماً مع رسالتنا في تمكين الفئات الأكثر ضعفاً ودعم الساعين لإحداث تغيير اجتماعي إيجابي. نحن سعداء بترحيبها ونؤمن أنه من خلال الجمع بين قوة السينما وصوتها المؤثر، يمكننا رفع مستوى الوعي وضخ الاستثمارات الحيوية لأولئك الأكثر احتياجاً."
عن مؤسسة ساويرس للتنمية الاجتماعية:
واحدة من أوائل المؤسسات التنموية المانحة في مصر، تأسست عام 2001، بهبة من عائلة ساويرس، لدعم الحلول المبتكرة والهادفة لتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة من خلال معالجة القضايا الأكثر إلحاحا؛ مثل الفقر، والبطالة، ومحدودية الوصول لفرص التعليم الجيد، كما تُسهم في دعم وتعزيز المشهد الثقافي والفني في مصر. على مدار 24 عامًا، أسهمت المؤسسة في تمويل العديد من البرامج، بالشراكة مع القطاعين الحكومي والخاص ومؤسسات المجتمع المدني والهيئات الدولية، في 24 محافظة مصرية مع التركيز بقوة على القرى النائية والمجتمعات الأشد احتياجًا.
عن المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين:
المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، هي الوكالة الأممية المعنية باللاجئين، تقود العمل الدولي لحماية الأشخاص الذين أُجبروا على الفرار من منازلهم بسبب النزاعات والاضطهاد. وتقدّم المفوضية مساعدات منقذة للحياة مثل المأوى والغذاء والمياه، وتعمل على حماية الحقوق الإنسانية الأساسية، وتطوير حلول تضمن للناس مكانًا آمنًا يُمكن أن يطلقوا عليه "وطنًا" ويبنوا فيه مستقبلًا أفضل. كما تعمل المفوضية على ضمان حصول الأشخاص عديمي الجنسية على جنسية.
عن مهرجان الجونة السينمائي:
واحد من المهرجانات الرائدة في منطقة الشرق الأوسط، يهدف إلى عرض مجموعة من الأفلام المتنوعة للجمهور الشغوف بالسينما والمتحمس لها، وخلق تواصل أفضل بين الثقافات من خلال فن السينما، ووصل صناع الأفلام من المنطقة بنظرائهم الدوليين من أجل تعزيز روح التعاون والتبادل الثقافي. إضافة إلى ذلك، يلتزم المهرجان باكتشاف الأصوات السينمائية الجديدة، ويتحمس ليكون محفزًا لتطوير السينما في العالم العربي، خاصة من خلال ذراع الصناعة الخاصة به، منصة الجونة السينمائية.